العلاج الوظيفي

العلاج الوظيفي:

الوظائف الحركية الكبرى: هي المهارات التي تُستخدم فيها عضلات الجسم الكبيرة؛ لقيام الجسم بحركات كبيرة في مساحة واسعة. وتشمل هذه المهارات: الوقوف، والمشي، والجري، والقفز، وما إلى ذلك. وتلعب قوة العضلات، ووضعها، والقوة العضلية دورًا حيويًّا في تطوير هذه المهارات لدى الأطفال. وعادةً يتعلم الأطفال التحكم بالرأس واستقرار الجذع، ثم الوقوف والمشي (همفري)، ويمكن أن يتسبب وجود أي عائق في تسلسل النمو الحركي الكبير في إحداث فجوة في دورة النمو، مما يؤدي إلى حدوث اختلال وظيفي.

كيف يمكنك اكتشاف أن طفلك يعاني من مشاكل في الوظائف الحركية الكبرى؟

في حال كان طفلك:

 

لم يقم، أو تأخر في القيام بالوظائف الحركية الكبرى الموائمة لسنّه (الجلوس، والزحف، والمشي، والجري، والوثب).

يتحرك بتثاقل، ويفتقد حركة الجسم المرنة، أو بدلًا من ذلك يبدو غير بارعٍ أو غير مُجيد.

يتجنب القيام بالأنشطة البدنية.

يشارك في النشاط البدني لفترات قصيرة فقط (قدرته على التحمل ضعيفة).

لا يمكنه الحفاظ على الوضع المستقيم عند جلوسه على سجادة، أو أعلى الطاولة.

غير قادر على أداء نفس المهارات مثل أقرانه (مثل الصيد، والركل، والوثب والقفز).

يبدو ذا مهارةٍ أقل من أقرانه عند ممارسة الرياضة.

غير قادر على اتباع التعليمات ذات الخطوات المتعددة لإكمال المهمة الجسدية (مثل مضمار الحواجز).

غير قادر على التخطيط وتتبع الأحداث بشكلٍ صحيح، أو القيام بخطوات في عمليةٍ ما (مثل القيام بخطوة إلى الأمام قبل الرمي).

الفشل في أداء الحركات بأمان (مثل التسلق).

يحتاج إلى بذل مجهود أكبر من أقرانه لاستكمال أي مهمة.

يشعر بالتعب في كثيرٍ من الأحيان عند بذله لنشاطٍ بدني.

يفقد المهارات التي كان يتقنها سابقًا إذا لم يستمر في ممارستها.

لم يعد قادرًا على "إطلاق" أو نقل المهارة (استخدام نفس المهارة بطريقة / أسلوب مختلف) (على سبيل المثال: يمكن أن يغير بسهولة بين رمي كرة كبيرة / ثقيلة إلى كرة صغيرة / خفيفة).

يحدد العلاج الوظيفي عدم وجود / تأخر هذه المهارات، ويوفر التدخل اللازم لمساعدة الطفل على تطوير المهارات اللازمة لتحقيق هذه الإنجازات، واللحاق بركب تسلسل النمو الزمني. كما يساعد العلاج الوظيفي أيضًا في التدخل المبكر لتحديد الخلل الظاهر؛ للتقليل من الأثر الذي سيتركه على نمو الطفل.

المهارات الحركية الدقيقة:

المهارات الحركية الدقيقة: هي الحركات الأصغر التي تحدث في المعصمين واليدين والأصابع، والقدمين وأصابع القدم؛ وتمثل النشاطات الأصغر مثل التقاط الأشياء بين الإبهام والإصبع، والكتابة بدقة، وحتى رّمش العين. ويعمل هذان النوعان من المهارات الحركية ضمن إطارٍ تنسيقي، ومع نمونا تزداد حاجتنا للمهارات الحركية الدقيقة التي تزيد مع زيادة تحديات الحياة، ونبني أساس هذه المهارات في مرحلة الطفولة. ويستخدم الأطفال المهارات الحركية الدقيقة الخاصة بهم عند الكتابة، وحمل الأشياء الصغيرة، وتزرير الملابس، وطي الصفحات، وتناول الطعام، والقص، واستخدام لوحة مفاتيح الحاسوب. ويتطلب إتقان المهارات الحركية الدقيقة الدقة والتنسيق، وتتطور المهارات الحركية الدقيقة بعد المهارات الحركية الكبرى، عندما يطور الطفل مهارات مثل الصيد، ورمي الأشياء، وتحريك الذراع؛ ويشير ذلك إلى قوة العضلات الأساسية مثل استقرار ذراع الطفل، وتحريك الساعد والرسغ والأصابع على نحوٍ فعالٍ في المساحات.

كيف يمكنك اكتشاف أن طفلك يعاني من مشاكل في الوظائف الحركية الدقيقة؟

في حال كان طفلك:

يرسم بشكلٍ فوضوي أو ببطء أو بصعوبة، وخلال التلوين أو مهارات الكتابة لا يقوم بالتلوين داخل الخطوط، ويحدد علامات بسيطة جدًّا على الورق.

لديه صعوبة في القبض على القلم الرصاص بالنسبة لسنّه.

لديه صعوبة في استخدام المقص.

لديه صعوبة في أداء مهام الرعاية الذاتية المناسبة لعمره بشكلٍ مستقل.

لديه صعوبة في إتقان مهام تحتاج إلى وظيفة حركية دقيقة جديدة.

لا يستخدم كلتا يديه أثناء القيام بأحد الأنشطة، مثل: لا يقوم بتثبيت البرج عند وضع مكعب جديد، ولا يقوم بتثبيت الورق أثناء الكتابة، وما إلى ذلك.

لديه صعوبة في القيام بمهام التعامل مع الأشياء الدقيقة (مثل التزرير، أو الحياكة، أو عقد رباط الحذاء).

يشعر بالتعب بسرعة عند القيام بمهام تحتاج إلى وظيفة حركية دقيقة.

لا يفضل المهام الدقيقة التي يحتاج فيها إلى التنسيق بين العينين واليدين (على سبيل المثال: أعمال البناء).

يشعر بالتعب بسرعة عند الكتابة، أو استخدام الفأرة أثناء استخدام جهاز الكمبيوتر.

يساعد العلاج الوظيفي في التعرف على المنطقة التي تسبب الإعاقة وتقوية عضلات اليدين، والقيام بأنشطة لتحسين وتطوير القبضات المختلفة، وتوفير التغذية وبيئة تعلم للأطفال لإطلاق قدراتهم، وتعليم المهام الخاصة بأنشطة الحياة اليومية، وتوفير استراتيجيات مختلفة لتطوير هذه المهارات في بيئة تعليمية صحية.

مهارات ما قبل الكتابة:

مهارات ما قبل الكتابة هي المهارات التي تتطور مع الأطفال قبل أن يبدأوا بالكتابة. وتتطور بشكلٍ طبيعيٍّ من خلال دورة التنمية باستخدام اللعب، وتتضمن هذه المهارات ما يلي: التعامل مع الأشياء باستخدام اليدين، ومقابلة الإبهام، والقبض على القلم الرصاص، ومهارات استخدام المقص؛ مثل عمل قصاصات من الورق، والقص على طول خط مستقيم، وقص أشكال مختلفة؛ والخربشة باستخدام القبضة الصحيحة، والسيطرة على قلم التلوين / القلم، والتلوين داخل الخطوط؛ كما تشمل: رسم الرموز "/، |، U، ~، V"، وتقليد الأشكال البسيطة، ونسخ الأشكال، وتلوين الأشكال الصغيرة، المرسومة في حروف متشابكة، وذلك باستخدام الحروف الكبيرة المناسبة والصغيرة، وما إلى ذلك

.كيف يمكنك اكتشاف أن طفلك يعاني من مشاكل في مهارات ما قبل الكتابة؟

في حال كان طفلك:

لا يستطيع مسك القلم الرصاص بالشكل الذي يتناسب مع عمره.

يقوم بعمل خربشات خفيفة / غير واضحة / قاتمة.

لا يستطيع تحريك شيء باستخدام يديه.

لا يمكنه تثبيت / مسك الورق عند الكتابة أو القص.

لديه صعوبة في تحريك وإمساك المقص.

يشعر بالتعب سريعًا عند الكتابة.

جيد في الاحتفاظ بالمعلومات لفظيًّا، ولكن ليس من خلال الكتابة.

يتجنب الكتابة في الفصل / المنزل.

لا يمكنه رسم خطوط مستقيمة / ثابتة باستخدام القلم الرصاص.

لا يمكنه تلوين الصور الصغيرة.

يساعد العلاج الوظيفي طفلك على استكشاف الطرق المناسبة والمتوافقة مع عمره، من خلال تجربة تعلم ممتعة، تضم أوراق العمل، واللعب على اللوح، وأنشطة المجموعة، والتلوين، وما إلى ذلك. كما يساعد طفلك على إبراز أفضل ما لديه، وكذلك ينمي من قوته وقدرته على التحمل، ومهارة الانتباه، والمهارات اللازمة لتنفيذ مهام الكتابة.

الإدراك البصري: يتيح الإدراك البصري للطفل القيام بعدة عمليات، من خلال تحديد وإدراك ما يراه في البيئة المحيطة، وتشمل هذه المهارات:

التمييز البصري: القدرة على تمييز الأشكال وألوانها وصفاتها وأشكالها.

العلاقات المكانية: القدرة على إدراك قطعة واحدة حين توضع في اتجاهات مختلفة (عكس / دوران).

الذاكرة البصرية: القدرة على إدراك الشيء بعد فترة وجيزة.

الشكل والخلفية: القدرة على إدراك الشكل ذي الخلفية المشوشة.

الإغلاق البصري: القدرة على إدراك الشكل الكلي، عندما تظهر أجزاء محددة من الشكل فقط.

إدراك ما تراه هو أمر حيوي للمهارات المدرسية، مثل مهارات القراءة والكتابة والرياضيات؛ وكذلك المهارات الحياتية مثل قراءة العلامات، والخرائط، والعثور على الأشياء في المساحات المزدحمة، والمشاركة في الهوايات أو الحرف. إن التعرف على الحروف والأرقام، ومطابقة الأشكال، والتعرف على أشكال الوجوه، وإيجاد لعبة في خزانة فوضوية، وقراءة علامات الطريق - هذه كلها أمثلة على ماهية الإدراك البصري الذي نستعين به في حياتنا اليومية. كيف يمكنك اكتشاف أن طفلك يعاني من مشاكل في الإدراك البصري؟

في حال كان طفلك:

لديه صعوبة في التخطيط للقيام بأفعال تتعلق بالأغراض من حوله

يتسبب في قلب الرموز أو ترتيبها بطريقةٍ عكسية، ونقل الأرقام والحروف بشكلٍ متنافر.

يفقد النقطة التي يتوقف عندها في الصفحة.

يعاني من الصعوبة في إيجاد ما يبحث عنه.

غير قادر على ترتيب الحروف أو الأرقام في الكلمات، أو لديه مشكلات متعلقة بالرياضيات.

غير قادر على تذَكُّر الحروف الأبجدية بترتيب.

غير قادر على نسخ الكلمات أو الجمل من مكانٍ لآخر (على سبيل المثال: من لوحة، أو من كتاب، أو من جانب ورقة إلى الجانب الآخر.

لديه صعوبة في التهجئة.

لديه صعوبة في التعامل مع الأشياء (مثل عقد رباط الحذاء، أو لبس الجوارب).

لديه مشكلة في تصحيح الأخطاء الخاصة بالأعمال المدرسية.

يعاني من صعوبة في تمييز التشابه والاختلاف الخاص بتشكيل الحروف (أي عكس الحرف) أو الأشكال.

يعاني من صعوبة عند التوصيل بين عمودين أو ثلاثة، مثل الحروف الأبجدية.

يعاني من صعوبة في القراءة؛ حيث لا يمكنه التعرف على الحروف عند طباعتها بأشكال مختلفة (من حيث الخط، أو الحجم، أو اللون).

بطيء في إتقان الحروف والأرقام.

يتعرف على الأخطاء بصعوبة.

لديه مشكلات في التعامل مع أوراق العمل الخاصة بالكتابة فوق النقط، أو حل الألغاز.

لا يمكنه تحديد الأخطاء في المواد المكتوبة.

لديه مشكلات في الرياضيات (بما في ذلك: الهندسة).

لديه صعوبة في حل الألغاز.

قد يجد صعوبةً في الوصول إلى كلمة على صفحة مطبوعة؛ بسبب عدم قدرته على حجب الكلمات الأخرى المحيطة بها.

يعاني من صعوبة في التمييز البصري، مثل لوحات الإعلانات الملونة، أو الحركة في الغرفة للعثور على الأغراض والحصول عليها بين يديه.

يعاني من صعوبة فرز وتنظيم المتعلقات الشخصية (قد يبدو غير منظم، أو مهمل فيما يقوم به).

يُمكن للعلاج الوظيفي أن يكون عاملًا مساعدًا، من خلال تحسين القدرة على الإصرار على أداء المهام البصرية. كما يعد التمييز البصري أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لمهام القراءة والكتابة، وذلك بهدف رؤية الحروف أو الكلمات، وإدراك أشكالها المختلفة، والتعرف على الحروف أو الكلمات في سياقات مختلفة. على سبيل المثال: يجب أن يعرف الطفل أن لام التعريف التي تضاف إلى الكلمة لتعريفها وتُكتب هكذا “الـ” – تأتي بنفس الشكل، سواءً رآها مكتوبةً في أحد النصوص المدرسية، أو على اللوح المدرسي، أو في مقالٍ بإحدى المجلات. فالطفل يجب أن يتذكر ما يقرأه، وأن يدرك كل كلمةٍ يقرأها من صفحةٍ إلى أخرى؛ حيث إن وجود صعوبات لدى الطفل في اكتساب هذه المهارة، يُمكن أن يؤدي إلى صعوبةٍ كبيرةٍ في قدرة الطفل على نقل الكلمات من على اللوح أو من الكتاب. ويُعد الإغلاق البصري من بين القدرات المهمة والمفيدة في قراءة وفهم ما نراه بسرعة؛ حيث يلعب مفهوم “يمينًا / يسارًا كاملًا” دورًا كبيرًا في تنمية تلك المهارة.

بالنسبة للوظائف الحركية الدقيقة، تُعد العلاقات المكانية البصرية مهمةً لتوجيه الحرف المناسب وتجنب عكسه. بعد كل ذلك، نجد أن الأحرف “b” و”d” لهما نفس الشكل، ولكن يُكتبان في اتجاهاتٍ مختلفة، ووجود صعوبات في هذه المهارة يمكن أن يجعل الأطفال مشوشين حال اطلاعهم على معلومات محددة في ورقة عمل مليئة بالكلمات. ويستخدم أخصائي العلاج الوظيفي الاستراتيجيات اللازمة؛ لمساعدة الطفل على تحديد ومواكبة التحديات المحيطة به.

التقييمات

مقياس نمو مهارات الإدراك البصري – الإصدار الثالث: TVPS-3 .

ﻣﻘﻳﺎس ﺑﻳري للتآزر اﻟﺑﺻري واﻟﺣرﻛﻲ.

مقياس الجانب الحسي.

مقياس بيبودي للنمو الحركي، الإصدار الثاني: (PDMS-2).

اختبار برونكس أسرتسكي للكفاءة الحركية، الإصدار الثاني: (BOT™-2).

مقياس الوظائف الحركية الكبرى – 88: GMFM-88.

Open chat
Need hepl?
Chat with ABC diagnostic and learning center
Hi there! Welcome to ABC diagnostic and learning center. Please, ask us anything. We are here to help.